قصة السيارات الكهربائية: بدأت بتحدي مزارع لـ«فيراري» وانتهت بسيطرة «تسلا»
أوتو العربحب السيطرة غالبا ما ينتج عنه نتائج عكسية وغير متوقعة بالمرة، بل قد يؤدي في بعض الأحيان إلى انهيار الشركة التي تسعى لذلك، حتى يتخذ صانع القرار بها قرار العودة للوراء ومواكبة العصر والتعاون لأجل الوصول للهدف بطريقة أخرى غير السيطرة والتملك.
وأكبر دليل على ذلك «انزو فيراري» المسؤول بشركة «فيراري» للسيارات، الذي رفض سماع شكوى «لامبورجيني» الشاب الريفي المزارع، عندما تعطل جزء في ناقل الحركة «الفتيس» بسيارته «الفيراري» فطرده من مكتبه قائلا له «كيف تجرؤ على مهاجمة فيراري أسرع سيارة في العالم» وأضاف أنها المسيطرة والوحيدة في سوق السيارات الخارقة، ومن بعدها قرر «لامبورجيني» أن يُصنع سيارة تنافس فيراري، وصنع أول سيارة خارقة في العالم رسميا، وأصبحت بالفعل تنافس «فيراري» وأصبحت المسيطرة لفترة طويلة.
تجربة تسلا الفريدة
وقد تكون نتيجة حب السيطرة نموذجا يُحتذى به مثل شركة «تسلا» الأمريكية التي أصبحت الآن الشركة الأولى في صناعة السيارات الكهربائية، وسطرت اسمها في التاريخ بفضل مؤسسها «إيلون ماسك» المحب للسيطرة، الذي قرر أن يسيطر على العالم بالسيارات الكهربائية ويفرض رأيه، والحقيقة أنه نجح نجاحا ساحقا لدرجة أن حكومات العالم أيدت فكرته. وفي عام 2030 ستحظر الحكومات بيع مركبات البنزين وستكون السيارات الكهربائية هي فقط التي تسير على الأرض، وسواء اتفقنا أم اختلفنا على السيارات الكهربائية فهي فكرة عظيمة ولكن تحتاج إلى تطوير أكثر من ذلك.
حسرة بوب لوتز
ومن بعد نجاح تجربة «تسلا» و«إيلون ماسك» وسيطرته على صناعة السيارات الكهربائية بدأت جميع الشركات في صناعة السيارات الكهربائية، لكي يكون لها نصيب من المبيعات الكبيرة التي حققتها السيارات الكهربائية، ومواكبة العصر الذي صنعه «إيلون ماسك».
اقرأ أيضاً
- الرقائق الإلكترونية.. أزمة جديدة تواجه صناعة السيارات بسبب كورونا
- بالمواصفات والأسعار.. 3 طرز منافسة لسيارة «شيري أريزو 5»
- تأجيل سباقي أستراليا والصين «فورمولا 1» بسبب انتشار كورونا
- هيونداي تولد الطاقة من نفايات السيارات الكهربائية
- أسباب تراجع هيونداي عن التعاون مع شركة أبل
- إندونيسيا تقدم حوافز جديدة لتعميم صناعة السيارات الكهربائية
- «فورد» تحصد جائزة أفضل سيارة كهربائية متعددة الاستخدام في 2020
- BMW تظهر أيقونتها BMW iX خلال معرض CES الرقمي 2021
- ”أليكس هيرشي” تستعرض أفضل 10 سيارات خلال العام الماضي 2020
- تيسلا الأمريكية تستعد لطرح سيارة رخيصة تغزو السوق الصيني
- الصين تنافس بقوة في مجال السيارات الكهربائية وتطلق ET7
- سيارة كهربائية جديدة من نيو الصينية تنافس تيسلا
وفي 10 مايو 2020 وفي برنامج تليفزيوني، ظهر «بوب لوتز» المدير التنفيذي السابق لشركة «جنرال موتورز وفورد»، كضيف في البرنامج يتحدث عن أزمة قطاع السيارات التي تسببت فيها كورونا، وقال في البرنامج، إن تسلا في طريقها للإفلاس آجلا وليس عاجلا، وبعدها في 17 أغسطس ارتفعت أسهم تسلا بشكل جنوني بنسبة 350% وبدأت في الارتفاع أكثر فأكثر، حتى وصلت قيمتها السوقية الآن لأكثر من 830 مليار دولار، وأصبح إيلون ماسك أغنى شخص على الكوكب بثروة تخطت 200 مليار دولار.
واختفى «بوب لوتز» تماما عن الأنظار بعد الارتفاعات المستمرة في أسهم «تسلا» وأصبحت قيمتها السوقية بقيمة «جنرال موتورز وفورد وتويوتا وفولكس فاجن» مجتمعين إن لم يكن أكثر، وكأنه يعلن عن حسرته وفشل توقعاته التي قال عنها «أكيدة».
السعودية تلحق بسباق السيارات الكهربائية
ويستمر سباق السيارات الكهربائية، لتلحق به السعودية، راكضة بسرعة كبيرة للحصول على مكان متميز لها وسط عمالقة صناعة السيارات، وأكدت تقارير رسمية أن شركة «لوسيد» الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية التي استثمرت فيها السعودية مليار دولار تجري مباحثات مع السعودية لبناء مصنع لصناعة السيارات الكهربائية.