الخميس 21 نوفمبر 2024 02:44 مـ
أوتو العرب
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات

نيوز أوتو

باحثون يتوقعون: مستقبل صناعة السيارات رهن التسويق الإليكتروني

car
car

كل شئ يسير فى مساره الطبيعى المخطط له، وفقا لخطة معلنة فى عام 2019. كل شئ طبيعى، والتحديات أيضا طبيعية ومتوقعة، التنقل الكهربائى والسيارات ذاتية القيادة والمصانع الآلية، كل ذلك طبيعى ويتم التعامل معه فى هدوء نوعا ما، ولكن لم يكن متوقعا على الإطلاق أن هذا الهدوء ما يسبق العاصفة.

فى يناير 2020 بدأت العاصفة فى الصين من مدينة ”ووهان” الصناعية التي خرج منها فيروس كورونا، ولأن المدينة من أهم مراكز الصناعة فى الصين، والصين نفسها أكبر من أكبر مصنعى ومصدري السيارات فى العالم؛ فانهارت كل الخطط الموضوعة من قبل صانعى السيارات بعدما وجدوا نفسم فى مواجهة شبح لا أحد يعرف كيف يواجهه، فتلاشت كل الخطط، وكانت آمال الشركات هي تخطى الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

مستقبل صناعة السيارات

ومع تشديد الإجراءات الاحترازية المفروضة على السفر، وإغلاق المصانع فى جميع أنحاء العالم، وتقليص حجم الانتاج بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية، وتراجع مبيعات السيارات، وعمليات التسريح الجماعى للعمال، فمن الطبيعى أن نتسائل كيف سيبدو ”الوضع الطبيعى التالى” لقطاع السيارات.

التقرير المشترك الذي ساهم فيه، ”توماس هوفستاتر، وميلانى كراوينا، وبيرنهارد مولريتر، وستيفان بولر، وأندرياس تشيزنر” على مدار الأشهر القليلة الماضية، كشف عن ظهور المؤشرات الأولى لمستقبل السيارات.

وذكر التقرير أن العديد من التطورات الأخيرة تثير القلق، بعدما أجبرت أزمة كورونا 95% من الشركات ذات الصلة بقطاع السيارات، على توظيف قواها العاملة فى العمل قصيرالأجل أثناء الإغلاق، وهو مخطط يتم بموجبه تسريح العمال مؤقتا.

وعلى الصعيد العالمى، كانت تداعيات كورونا هائلة وغير مسبوقة، وظلت العديد من صالات عرض السيارات مغلقة لمدة أكثر من شهر، وقدروا أن أكبر 20 شركة فى قطاع السيارات العالمى ستشهد أرباحها انخفاضا قدره 100 مليار دولار فى عام 2020.

أما على المستوى التشغيلى، فقد أدى الوباء الى تسريع التطورات فى صناعة السيارات التى بدأت منذ عدة سنوات، كما أن العديد من هذه التغيرات كانت إيجابية إلى حد كبير، مثل استخدام الشركات للمنصات الإلكترونية فى عمليات البيع، والأثار السلبية التي حدثت هى الميل إلى التركيز على الأنشطة الأساسية بدلا من استكشاف مجالات جديدة وتطوير الأنظمة الحالية.

إعادة تصور لمستقبل الصناعة

أما عن إعادة التصور، فذكروا أن جميع الشركات تم إعادة هيكلتها بالكامل وتحديث أعمالها من خلال التركيز بشكل جذرى على الإنترنت، والبيع من خلاله كما فعلت تسلا فى الصين وارتفعت مبيعاتها بنسبة 10%، ونجحت أيضا فى ألمانيا وارتفعت مبيعات الانترنت بنسبة 70%.

وكذلك الاعتماد على التسويق الرقمى لمنتجات الشركات، وتقديم عروض مبيعات على الانترنت وارسال السيارات إلى العملاء إلى المنازل لاختبارها توفيرا للوقت والمال، وكذلك فى عمليات الشراء.

وذلك فضلا عن توقيع شراكات مع موردين السيارات والاستثمار فى تقنيات القيادة الذاتية والاتصال والسيارات الكهربائية بشكل أسرع، فمن الأفضل والمنطقى أن يعمل اللاعبون فى الصناعة معا بدلا من التنافس بمفردهم، لتجنب الخسارة الكبيرة فى الأزمات القادمة والغير متوقعة مثل أزمة كورونا، إضافة إلى المرونة في التوريد من خلال الاستثمار فى انشاء شركات للصناعات المغذية للسيارات فى أوروبا والولايات المتحدة، حتى لا تقع الشركات فى فخ صعوبة الشحن والتوريد كما يحدث الأن.

وفى نهاية التقرير قال ”توماس هوفستاتر”، إن صناعة السيارات وصلت إلى مفترق الطرق، وسيكون لقادة الأعمال فرصة قصيرة فقط لإعادة تصور عملياتهم الأساسية لضمان بقائهم ونجاحهم الآن وفى المستقبل، حان الوقت للاعبين فى صناعة السيارات للتحرك.

ٍسيارت سوق السيارات أخبار السيارات عالم السيارات