الإثنين 25 نوفمبر 2024 06:10 مـ
أوتو العرب
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات

نيوز أوتو

أسباب استدعاء 16 مليون سيارة عالميا خلال 2020

أرشيفية
أرشيفية

منذ بداية عام 2020 ونحن فى مأزق وأزمة اقتصادية وإجتماعية أيضًا، أزمة اقتصادية بسبب توقف المصانع و الشركات عن العمل والبقاء فى المنازل بدون عمل، وأزمة اجتماعية بسبب ظهور مفهوم جديد ”وليد فيروس كورونا” وهو التباعد الاجتماعى الذى أجبرنا على التباعد عن المقربين لنتجنب التعرض لخطر الاصابة بفيروس كورونا اللعين.

وبعد ظهور هذا المفهوم الجديد بدأنا فى التقدم خطوة الى الأمام والتحرك نحو إعادة فتح المصانع و الشركات و العمل من جديد وبدأت المصانع تعمل بنصف طاقتها فى البداية حتى وصلت الى أقصاها فى النصف الثانى من 2020، وبدأت مصانع وشركات السيارات تتعافى تدريجيا من انخفاض المبيعات و الخسائر أيضا.

ليس فقط انخفاض المبيعات والاغلاق الشبه كامل و الكامل للمصانع والشركات هو من تسبب فى خسائر ولكن استدعاءات السيارات أيضًا تسبب فى خسائر بسبب انفاق الشركات مبالغ مالية كبيرة ليست مستعدة لها ولم تكن فى الحسبان مطلقا.

وبدأت حملات الاستدعاءات بجنرال موتورز حيث استدعت حوالى 128,500 سيارة فى بداية 2020 وكان السبب إصلاح عيب فى برمجة منظومة الفرامل الالكترونية وكان هذا الاستدعاء هو استكمالًا لحملة استدعاء بتاريخ 12 ديسمبر 2019 لنفس السبب وكان عدد السيارات يقرب من 464 ألف سيارة من جنرال موتورز.

وفى مارس 2020 استدعت العلامة الإيطالية لامبورجينى 26 سيارة من طراز أفينتادور فى الولايات المتحدة الأمريكية والسبب كان فى باب السيارات حيث ذكرت المصادر ان المشكلة قد تجعل فتح الأبواب مستحيلًا، وكان رد الشركة فى بيان لـ”NHTSA” أثناء التجميع، ربما لم يقم عامل جديد غير مدرب بشكل صحيح بتثبيت الكابل داخل مقابض الأبواب.

وفى مايو تم استدعاء أكثر من 2700 سيارة من مكلارين بما فيهم ”سينا” و ”720S” بسبب ان وسادة الفوم المثبته أسفل خزان الوقود المستخدمة لاخماد الصوت يمكن أن تحتفظ بالرطوبة مما يؤدى الى تآكلها مع مرور الوقت، وقد يؤدى ذلك الى تسرب الوقود مما يؤدى الى حريق فى السيارة.

وفى يونيو جاء دور نيسان لتستدعى 1.9 مليون سيارة من طراز ”ألتيما” بسبب مشكلة يبدو وكأنها غير قابلة للإصلاح لأنها حدثت للمرة الرابعة وهى توجد فى غطاء المحرك حيث يفتح فجأة من تلقاء نفسه، وكان الإستدعاء الأول فى 2014 والثانى فى 2015 وللمرة الثالثة على التوالى كان فى 2016 ليعود للمرة الرابعة فى 2020.

وفى يونيو أيضًا أصدرت مجموعة فولكس واجن بأنها سوف تستدعى أكثر من 15 ألف سيارة من طراز ”Golf 8” وذلك بسبب إكتشافهم مشكلة فى برمجة نظام مكالمات الطوارئ الإلزامى فى أوروبا وهو وظيفته الاتصال بالطوارئ عند وقوع حادث، وأصدرت فولكس واجن بيان بأنها توصلت لحل المشكلة وتم حلها بالفعل فى الطرازات الاخرى فى المجموعة.

وتتوالى مشاكل السيارات فى يوينو لتصل الى شركة فورد الأمريكية بمشكلة قضائية حيث قدمت ضد شركة فورد دعوى قضائية جماعية من مالكى ”موستنج” من موديل 2011 وحتى 2020 بسبب مشاكل فى ناقل الحركة المانيوال فى سيارات موستنج وبعد مفاوضات أقرت فورد بوجود هذه المشاكل الجماعية بالرغم من تقرير صادر من ”NHTSA” فى عام 2011 أن هذه المشكلة لا تشكل اى مخاطر تتعلق بالسلامة، ولكن فى 2020 قامت فورد بالإعتراف بالمشكلة لكى تتجنب المشاكل القضائية وغيرت نواقل الحركة و أجزاء منها للسيارات التى تتطلب ذلك، ولم تكن هذه هى المشكلة الوحيدة لفورد فى نواقل الحركة حيث واجهت أيضا فى مارس مشاكل تتعلق بناقل الحركة الأوتوماتيك فى طراز ”فوكاس” و ”فيستا” واضطرت فورد الى شراء السيارات المتضررة بقيمة 500 مليون دولار كما ذكرت المصادر، وفى يونيو أيضا استدعت فورد حوالى 2.15 مليون سيارة من طراز موستنج بسبب مشاكل تتعلق فى أبواب السيارة، وفى 23 سبتمبر 2020 استدعت حوالى 38 ألف سيارة موستنج بسبب مشاكل تتعلق فى الفرامل قد تؤدى الى كسر دواسة الوقود.

وتتوالى الإستدعاءات فى يونيو لتصل الى العلامة الفاخرة ”بنتلى” لتستدعى ربع انتاجها من طراز ”بنتايجا” وهو 6 آلاف سيارة وجاء سبب الإستدعاء بوجود مشكلة تتعلق بضخ الوقود للمحرك قد تؤدى الى تسرب فى الوقود ومع وجود مصدر قريب للاشتعال قد يحدث حريق فى محرك السيارة.

ليدخل يوليو بأكبر حملة استدعاء لشركة فولفو السويدية يتعلق بحزام الأمان الذى ابتكرته فى عام 1958 حيث استدعت فولفو 2.2 مليون سيارة لاصلاح مشكلة فى الكابل الفولاذى الذى يربط أحزمة المقاعد الأمامية بالسيارات، واستدعت أيضا فولفو الذى بنت سمعتها على أساس مبدأ السلامة و التأكد من أن سياراتها هى الأكثر أمانًا على الكوكب، مايقرب من 54 ألف سيارة لتغيير الوسائد الهوائية لاكتشافها بأن هذا العدد من السيارات يحتوى على وسائد هوائية من نوع ”تاكاتا”.

لتعود مشاكل جنرال موتورز من جديد فى سبتمبر لتستدعى سيارات بها مشاكل فى منظومة الفرامل و أصدرت أمر بايقاف تسليم فورى لبعض سياراتها قد تتسبب المشكلة فى فقدان مفاجئ للفرامل فى عدد من سياراتها وهما كاديلاك و شيفرولية و بويك.

وفى أكتوبر استدعت تويوتا مايقرب من 5.6 مليون سيارة من تويوتا ولكزس حول العالم وذلك بسبب وجود عيب فى مضخات الوقود من الممكن أن تسبب ايقاف مفاجئ لمحرك السيارة أثناء السير.

وفى نوفمبر ألزمت ”NHTSA” هيئة السلامة و الأمان على الطرق السريعة شركة تويوتا على استدعاء سيارات سوبرا والسبب هو ظهور عيب خطير فى السيارات وهو خطأ فى خزانات الوقود الملحومة بشكل خاطئ قد تؤدى الى حريق فى اى لحظة وقد ينطبق ذلك أيضا على سيارات BMW Z4.

وكما بدأنا التقرير عن استدعاءات السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى بجنرال موتورز سأنهيه ايضا بجنرال موتورز، لقد استدعت جنرال موتورز منذ 4 أيام 5.9 مليون سيارة لتغيير الوسائد الهوائية من نوع تاكاتا الى نوع آخر بتكلفة 1.2 مليار دولار.

أما السيارات الكهربائية فقد تم استدعاء 100 ألف سيارة من هيونداى كونا بعد الابلاغ عن 11 حادثة حريق فى كوريا الجنوبية بسبب البطاريات ورفع دعوى قضائية جماعية من 200 مستهلك فى كوريا وعلقت هيونداى أنها لا تعرف سبب الحريق ولكن من المرجح أن السبب فى البطاريات الكهربائية عالية الجهد.

واستدعت جنرال موتورز أيضا 70 ألف سيارة من شيفرولية بولت بعد تسجيل 3 حوادث بسبب البطاريات عالية الجهد.

واستدعت شركة تسلا الكهربائية الكثير من السيارات ولكن الرقم المعلن هو 30 ألف سيارة بسبب مشاكل تتعلق فى أنظمة التعليق و التقفيل واشتكوا المستهلكين من وجود 22 عيب آخر بخلاف البطاريات التى تحترق.

واستدعت أيضا شركة بوليستر الكهربائية التابعة لشركة فولفو جميع السيارات التى باعتها وذلك بسبب وجود خلل فى البطاريات الكهربائية قد يسبب حريق مفاجئ فى السيارة، كما استدعت أيضا bmw حوالى 27 ألف سيارة هجينة بسبب نفس المشاكل التى تتعلق بالبطاريات.

تواجه الشركات أنواعا عديدة من المخاطر منها الداخلية و الخارجية، ويمكن حساب بعض المخاطر والقضاء عليها من خلال التخطيط الاستيراتيجى فى حين أن البعض ليس من السهل تحديده فى البداية مثل حملات الاستداعاءات التى وصلت فى 2020 الى أكثر من 16 مليون سيارة.

تنقسم المخاطر و الآثار السلبية الى نوعين، أثر قصير المدى و أثر طويل المدى، فى هذه الحالة يتمثل الأثر قصير المدى فى تحمل نفقات عمليات الاسترجاع و الاصلاح و احيانا دعوى قضائية وعقوبات حكومية، وفى الغالب تتغلب عليها الشركات اذا كانت قيمتها السوقية تقدربمليارات الدولاراتولكن الأثر طويل المدى يتمثل فى سمعة الشركة التى ستاخذها بعد عملية الاستدعاء اذا كان العيب خطير مثل ماهو موجود فى التقرير وسيؤثر هذا على قيمتها السوقية وستنخفض أسهم الشركة بجانب انخفاض أسعار سيارات الشركة المستعملة فى الأسواق.

سيارات مرسيدس استدعاءات السيارات bmw تويوتا